أوديب الذي لا يعشو

كما تدعو عذارى الموج أحنائى
وتجذبني إلى بحر عميق الغور والزرقه
لأفق شاحب نائي!
عليه سفيننا الجواب يرمي كل أشلائي
فترسم بالشذا أفقه
شذاكم ، والحصاد المر ،إني أجلي عمقه!
دعوتم قلبي الولهان أن يحيا على خفقه
تجئ فينبض الجوعان! كرم الحب أبنائي
يعرش عالما يزجي لكم شوقه
لكم غنيت...حتى يذبح القيثارلي عرقه
ليندي ذلك النور الذي صلت له الرفقه
أعزائي : ربيع الأرض ، طوفتم بعالمنا
وأنبتم بأكباد الورى عشقه
فيالكم بت خلف الليل ....... لا مجداف ،لا قيثار ، لا خرقه!
**********

فقأت العين يا "أوديب" نور العين
كأن الصبح يعميها .... إلى أين ؟
لقد سُدت مسالكنا .... غراب البين
يكفن يومنا بالصخر ... هذي الأرض منشقه
قلوب كلها تبكي ... الى أين ؟ الى أين ؟
وما نثرت على كفيك جمجمة "للايوس"
فما كنت سوى طفل شقي أسود اللون
تسلق نخلة شبت على صحراء "لاجوس"
فقالوا أسودٌ كالقار ساق العار للكون !
حضارتهم أيا "جوكاست" ياتنين
يمرغ آدميتنا على الطين ... على الطين !