لا إحصاءات رسمية عن الموقوفين
رمضانٌ ساخنٌ أشعلته حملة أمنية ضد «مخطط إرهابي»
لم يكن البحرينيون يعلمون بما يخبئه لهم القدر في شهر رمضان (2010)، فقبل أيام من دخول الشهر الفضيل كانت الأحاديث تنصب – كما هي العادة السنوية – على إثبات رؤية الهلال، فكل فريق يدافع عن وجهة نظره بين من يؤيد الاعتماد على الحسابات الفلكية وبين فريق آخر لايزال متمسكاً بضرورة إثبات دخول الشهر بالاستهلال، غير أن «الفزعة الرسمية» التي تصدرها عنوان «مكافحة الإرهاب» غيّرت موازين الشارع وأبعدته عن أجواء الشهر إلى بعدٍ أمنيٍ لم يكن معهوداً في السابق، وأصبح الشغل الشاغل في أحاديث الناس هو مستجدات الوضع الأمني.
مع إطلالة الشهر الفضيل دشنت الجهات الرسمية حملة رسمية استهدفت «أصوات التحريض على الإرهاب والمغرر بهم»، وفق التعبير الرسمي. وسرعان ما تُرجمت هذه التصريحات الرسمية إلى تطبيقات عملية على أرض الواقع، إذ داهمت السلطات الأمنية منازل عدة نشطاء ورجال دين محسوبين على حركة حق والوفاء الإسلامي، منذ مطلع الشهر وحتى الايام القلية الماضية، ووسط التصعيد الأمني بات صعباً على أية جهة أهلية وضع إحصائية لعدد الموقوفين في ظل التحفظ الرسمي على ذلك.
وتيرة الانزلاق الأمني أخذت في التسارع بشكل غير معهود، فالحملة التي كانت في عنوانها تستهدف «إسكات أصوات التحريض» وفق التوصيف الرسمي، ذهبت إلى أبعد من ذلك، إذ امتدت لتوجيه التنبيهات لعدد من خطباء المساجد من قبل وزارة العدل والشئون الإسلامية التي عمدت أيضاً إلى تنبيه الجمعيات السياسية بضرورة إدانة العنف والتخريب بشكل صريح، ولم تسلم المواقع الإلكترونية هي الأخرى من تلك الحملة، إذ تم حجب موقع جمعية الوفاق الوطني الإسلامية من قبل هيئة شئون الإعلام، فضلاً عن ذلك فإن الهيئة استدعت 5 جمعيات سياسية وأبلغتها بتحفظ رسمي على النشرات الدورية التي تصدر عنها، كما أن وزارة التنمية الاجتماعية وجدتها فرصة مواتية للتضييق على عمل الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان وتهديدها بإجراءات قانونية وذلك بسبب تحفظات الوزارة على عمل الجمعية.
رمضانٌ ساخنٌ أشعلته حملة أمنية ضد «مخطط إرهابي»
لم يكن البحرينيون يعلمون بما يخبئه لهم القدر في شهر رمضان (2010)، فقبل أيام من دخول الشهر الفضيل كانت الأحاديث تنصب – كما هي العادة السنوية – على إثبات رؤية الهلال، فكل فريق يدافع عن وجهة نظره بين من يؤيد الاعتماد على الحسابات الفلكية وبين فريق آخر لايزال متمسكاً بضرورة إثبات دخول الشهر بالاستهلال، غير أن «الفزعة الرسمية» التي تصدرها عنوان «مكافحة الإرهاب» غيّرت موازين الشارع وأبعدته عن أجواء الشهر إلى بعدٍ أمنيٍ لم يكن معهوداً في السابق، وأصبح الشغل الشاغل في أحاديث الناس هو مستجدات الوضع الأمني.
مع إطلالة الشهر الفضيل دشنت الجهات الرسمية حملة رسمية استهدفت «أصوات التحريض على الإرهاب والمغرر بهم»، وفق التعبير الرسمي. وسرعان ما تُرجمت هذه التصريحات الرسمية إلى تطبيقات عملية على أرض الواقع، إذ داهمت السلطات الأمنية منازل عدة نشطاء ورجال دين محسوبين على حركة حق والوفاء الإسلامي، منذ مطلع الشهر وحتى الايام القلية الماضية، ووسط التصعيد الأمني بات صعباً على أية جهة أهلية وضع إحصائية لعدد الموقوفين في ظل التحفظ الرسمي على ذلك.
وتيرة الانزلاق الأمني أخذت في التسارع بشكل غير معهود، فالحملة التي كانت في عنوانها تستهدف «إسكات أصوات التحريض» وفق التوصيف الرسمي، ذهبت إلى أبعد من ذلك، إذ امتدت لتوجيه التنبيهات لعدد من خطباء المساجد من قبل وزارة العدل والشئون الإسلامية التي عمدت أيضاً إلى تنبيه الجمعيات السياسية بضرورة إدانة العنف والتخريب بشكل صريح، ولم تسلم المواقع الإلكترونية هي الأخرى من تلك الحملة، إذ تم حجب موقع جمعية الوفاق الوطني الإسلامية من قبل هيئة شئون الإعلام، فضلاً عن ذلك فإن الهيئة استدعت 5 جمعيات سياسية وأبلغتها بتحفظ رسمي على النشرات الدورية التي تصدر عنها، كما أن وزارة التنمية الاجتماعية وجدتها فرصة مواتية للتضييق على عمل الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان وتهديدها بإجراءات قانونية وذلك بسبب تحفظات الوزارة على عمل الجمعية.