المقداد والخواجة ينكران إهانة موظفي الدولة
المنطقة الدبلوماسية - علي طريف
أجلت المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي مفتاح سليم وأمانة السر حسين حماد النظر في القضايا الموجهة ضد الشيخ محمد حبيب المقداد (موقوف حالياً ضمن «مجموعة الـ 25») والمتهم فيها بتهمتي إهانة هيئة نظامية (وزارة الداخلية) والتعدي على موظفين عموميين أثناء وبسبب تأديتهم وظيفتهم حتى 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010 لحضور شهود الإثبات (رجال الأمن مقدمو البلاغ).
وفي جلسة أمس حضر المحامي محمد التاجر ومعه الشيخ محمد حبيب المقداد الذي جلب من مكان توقيفه، ويعتبر حضوره في جلسة يوم أمس هو الأول بعد مضي 3 جلسات لم يتم جلبه فيها من مكان توقيفه، وقد أنكر المقداد ما وجهت إليه من تهم. وقد طلب المحامي محمد التاجر من المحكمة الاستماع للشهود الأربعة، فيما حضر يوم أمس ثلاثة شهود.
وكانت قوات الأمن ألقت القبض على المقداد من منزله الكائن في منطقة السهلة بعد أن تخلف عن المثول أمام النيابة العامة إثر تلقيه إخطاراً بذلك، وكان ذلك في 26 يوليو/ تموز 2010 وفور القبض على المقداد تمت إحالته إلى النيابة العامة، إذ باشر رئيس النيابة أسامة العوفي التحقيق معه فيما حضر مع المقداد وكيلاه المحاميان محمد التاجر ومحمد الجشي.
وبعيد انتهاء التحقيق، صرح المحامي محمد التاجر بأنه «تم التحقيق مع موكلنا بتهمة التعدي على هيئة نظامية وإهانة موظفين عموميين وهم ضابط و3 أفراد من الشرطة قدموا إفادات ضد المقداد، مفادها أنه أهانهم بالقول والإشارة بأن وجه لهم ألفاظاً تعتبر إهانة لهم بصفتهم موظفين عامين».
الخواجة: لم أشتم مقدم البلاغ والقضية كيدية
من جانب آخر، قررت المحكمة الجنائية الصغرى الخامسة برئاسة القاضي محمد سعيد العرادي وأمانة سر محمود عيسى، تأجيل قضية الرئيس السابق لمركز البحرين لحقوق الإنسان (المنحل) والممثل الإقليمي لمؤسسة «فرونت لاين» الدولية عبدالهادي الخواجة، المتهم بسب أحد الموظفين العموميين في مطار البحرين الدولي حتى 9 ديسمبر/ كانون الأول لتقديم مرافعة وتبليغ مدير الخطوط الجوية التركية لمناقشته كشاهد إثبات.
وخلال جلسة يوم أمس حضر عبدالهادي الخواجة برفقة وكيله المحامي محمد الجشي الذي طلب الاستماع للشهود الخمسة في الوقت الذي حضر أربعة شهود وتغيب شاهد وهو مدير الخطوط الجوية التركية.
وقد شرعت المحكمة بالاستماع للشهود الأربعة، وقد أبدوا أقوالاً مختلفة حول حدوث الواقعة وملابساتها، إلا أنهم اتفقوا جميعاً على أنهم لم يسمعوا سوى عبارات الشتم دون سماع أي أقوال أخرى من الحديث الذي دار بين المتهم ومقدم البلاغ رغم تواجدهم في موقع الحادثة، فيما أكد أحد الشهود أن زميله الشاهد الآخر لم يكن متواجداً في مكان الواقعة حيث أنه كان واقفاً في الجانب الآخر للطائرة يشرف على نقل الأمتعة إلى الطائرة، كما أفاد مقدم البلاغ بأنة ليس السبب الرئيسي لتأخر إقلاع الطائرة هو الشجار الذي حصل بينه وبين المتهم بل هو بسبب تأخر الرحلة المقبلة من أسطنبول للبحرين.
وفي نهاية الجلسة تحدث الخواجة أنه لم يسب أي شخص وأنه واجه مقدم البلاغ أمام الضابط في يوم الواقعة وطلب منه الحديث عن الألفاظ الذي تلفظ بها، إلا أن مقدم البلاغ ترك غرفة ضابط الأمن في المطار ولم يقم بذكر أي شيء، وأنه تفاجأ بالألفاظ المبينة في الدعوى لاحقاً ودفع بكيدية الاتهام.
كما تمسك وكيل المتهم المحامي محمد الجشي بسماع أقوال الشاهد الذي لم يحضر وطلب من المحكمة تكليف النيابة العامة بالقبض علية لتكرار تغيبه وعدم امتثاله لأوامر المحكمة بالمثول للإدلاء بشهادته.
كما حضرت في جلسة يوم أمس محامية بريطانية الجنسية كمراقبة دولية لمنظمة «فرونت لاين»، وكان مركز البحرين لحقوق الإنسان قال في بيان: «إن الخواجة تعرض للتوقيف المؤقت في مطار البحرين في 9 فبراير/ شباط الماضي بحجة أن موظفاً بشركة خاصة في مطار البحرين ادعى عليه بالسب»، بحسب تعبير البيان.
وادعى البيان أن توقيف الخواجة تم «أمام أنظار الركاب الذين تم إنزالهم من الطائرة قبل إقلاعها»، حيث كان الخواجة متوجهاً للمشاركة في تنظيم الملتقى الدولي للمدافعين عن حقوق الإنسان في دبلن بإيرلندا. وذكر أنه تم التحقيق مع الخواجة لمدة ساعتين بمبنى النيابة العامة بالتهمة نفسها في 1 مارس/ آذار الجاري. من جانبه، أكد الخواجة لمركز البحرين لحقوق الإنسان، أنه تعرض للتهجم من قبل أحد الموظفين بالمطار أثناء مراجعته لموظفي أحد خطوط الطيران الأجنبية بشأن تأخير الرحلة لليلة الثانية على التوالي واحتمال عدم لحاقه برحلته إلى دبلن.
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 2987 - الأربعاء 10 نوفمبر 2010م الموافق 04 ذي الحجة 1431هـ