أحزان الغربه

أهدي هذه القصيده الى فتاه تدعى زينب



حتى قاع الغربه
حتي أنهار الأحزان الأزليه
معتفكاً فوق جدار الوحدة يفري قلبه
انسان يقضي هذه الليله نحبه
ان شد خطاك الى الشط حنين الأم
تحلم في وحشتها بالتوبه
وتسللت، تطلعت الى اللاشيء
والنخل ظلال في النهر الممتقع الضوء
تابوت الشمس تمدد ملتحفاً سحبه
لا شيء سوى أشباح القوم
أسرابالنمل أنحدرت عبر الهضبه
والقرية تفتح أضلعها الخربه
للمنهوكين تهدهد في الأجفان النوم
الصبر جميل ، لا جدوى ! عودي اليوم
سدي الباب ومشي في غربته ثوبه
عل الطيف يواتيك الليلة في الحلم
ما أقسى يا أماه الأيام الصلبه
الغربة شوهاء الصلبان
والثلج المقبض كالأكفان
غطى أشجار السرو المكتئبه
مركب أحبابي تاهت أين ؟
قرنان وما زال البين
السفح الساجي تشجيه الأغنية العذبه

وطني يا حائط مبكانا أشلاء الشمس المنتحبه
وزغاب النجم نسيناها ، والليل المضفور
الرهبه
السرو الأسيان تذرى كف الريح الشتوية هدبه

والحزن جليدي الوجه ، خريفي الغربه
والشوق يشد خطاها للشط ، ايا رحمته
الرحبه


معتكفاً فوق جدار الوحدة يفري قليه
أنهار الثلج ،حدائقه ،لا تطفىجدبه