السلام عليكم جميعاً و رحمه اللة وبركاته
اخترت لكم هذا القصيدة بمناسبة دخول شهر محرم الحرام وهي لشاعر أهل البيت عليهم السلام (جعفر الحلي) وأتمنى أن تنال على رضاكم وعظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب سيد الشهداء أبي عبدالله الإمام الحسين سلام الله عليه وعلى أهل بيته المعصومين المنتجبين الميامين
................
وجه الصباح علي َّ ليل ٌ مظلم ُ وربـيع أيامي علي محرم ُ
والليل يشهد لي بأني ساهر إن طاب للناس الرقاد فهوموا
بي قرحة لو أنهـا بيلملـم ٍ نسفت جوانبه وساخ يلملم ُ
قلقا تقلبني الهموم بمضجعي ويغور فكري في الزمان ويتهم
من لي بيوم وغى يشب ضرامه ويشيب فود الطفل منه فيهرم
يلقي العجاج به الجران كأنه ليل وأطذرا الأسنة أنجم
فعسى أنال من الترات مواضيا تسدى عليهن الدهور وتلحم
أوموتة بين الصفوف أحبها هي دين معشري الذين تقدموا
ما خلت أن الدهر من عاداته تروى الكلاب به ويظمى الضيغم
ويقــدم الأمـوي وهو مؤخر ويؤخر الـعلوي وهو مقدم
مثل ابن فاطمة يبيت مشردا ويزيد فـي لذاتــه متنعم
يرقى منابـر أحمد متأمرا في المسلمين وليس ينكر مسلم
ويضيق الدنيا على ابن محمد حتى تقاذفه الفضاء الأعظم
خرج الحسين من المدينة خائفا كخروج مـوسى خائفا يتكتم
وقد انجلى عن مكة وهو ابنها فكأنما المأوى عليه محرم
لم يدر أين يريح بدن ركابه وبه تشرفت الحطيم وزمزم
فمضت تأم به راق نجائب مثل النعام بـه تخب وترسم
متعطفات كالقسي موائلا وإذا رتمت فكأنما هي أسهم
حفته خيـر عصابـة مضرية كالبدر حين تحف فيه الأنجم
ركب حجازيون بي رحالهم تسري المنايا أنجدوا أو أتهموا
يحدون في هزج التلاوة عيسهم والكل فـي تسبيحه يترنم
متقلدين صـوارمـا هندية من عزمهم طبعت فليس تكهم
حفتـه خيـر عصابة مضرية كالبدر حين تحف فيه الأنجم
ركب حجـازيون بين رحالهـم تسري المنايا أنجدوا أو أتهموا
يحدون في هزج التلاوة عيسهم والكل فـي تسبيحـه يترنم
متقـلـدين صوارمـا هندية من عزمهـم طبعت فليس تكهم
بيض الصفاح كانهـن حائـف فيهـا الحمام معنون ومترجـم
إن أبرقت رعدت فرائص كل ذي بأس وأم مـن جوانبـه الدم
ويقومـون عواليـا خطيـة تتقاعـد الأبطـال حن تقـوم
أطرافها حمـر تزين به كما قد زين بـالكف الخضيبة معصم
وتباشر الوحش المثار أمامهم بيديه ساب كما يسيب الأرقم
وتقمصـوا زرد الدموع كأنه ماء به غص الـصبا يتنسم
تقاسم اهلي الميراث وانصرفوا من نـسج داود أشـد وأحكم
نزلـوا ابحومة كربل افتطلبت منهـم عوائدهـا الطيور الحوم
وتباشر الـوحش المثار أمامهم أن سوف يـكثر شربه والمطعم
طمعت أمية حين قل عديدهم لطليقهم في الفتح أن يستسلموا
ورجـوا مذلتهم فقلن رماحهم من دون ذلك ان تنال الأنجم
حتى إذا اشتبك النزال وصرحت صيد الرجال بما تجن وتكتم
وقع العذاب على جيوش امية من باسل هو في الوقائع معلم
ما راعهـم إلا تقحـم ضيغم غيـر ان يعجظـه ويدمـدم
عبست وجوه القوم خوف الموت والـ ـعباس فـيهم ضاحك متبسم
قلب اليمين على الشمال وغاص في ال أوساط يحصد في الرؤس ويحطم
وثنى ابو الفضل الفوارس نكصا فرأوا أشـد ثباتهم أن يهزموا
ماكر ذو بأس لـه متقـدا إلا وفـر ورأسـه الـمتقـدم
صـبـغ الخـيول برمحه حتى غدى سـيـان أشـقـر لـونـها والأدهم
مـاشـد غـضـبانا على ملمومة غلا وحل بـهـا الـبـلاء الـمبرم
ولـه إلـى الأقـدام سـرعة هارب فـكـانـمـا هـو بـالـتـقدم يسلم
بـطـل تـورث مـن ابيه شجاعة فـيـها أنـوف بـني الظلالة ترغم
يـلـقـي الـسـلاح بشدة من بأسه فـالـبـيـض تـلثم والرماح تحطم
عرف المـواعـظ لا تـفـيد بمعشر صـمـواعن النبأ الأعظيم كماعموا
فـانـصاع يخطب بالجماجم والكلى فـالـسـيـف يـنثر والمثقف ينظم
أوتـشـتـكي العطش الفواطم عنده وبـصـدرصـعـدته الفرات المفعم
لـوسـد ذو الأقرنين دون وروده نـسـفـته هـمـته بـماهو أعظم
ولـو اسـتـقـى نهرالمجرة لارتقى وطـويـل ذابـلـه إلـيها سلم
حـامـي الـضـعينة اين منه ربيعة أم أيـن مـن عـلـيـا أبـيه مكدم
فـي كـفـه الـيسـرى السقاء يقله وبـكـفـه الـيـمنى الحسام المخذم
مـثـل الـسـحابة للفواطم صوبه ويـصـيـب حـاصبة العدو فيرجم
بـطـل إذا ركـب المطهم خلته جـبـلا أشـم يـخـف فيه مطهم
قـسـمـا بـصارمه الصقيل وإنني فـي غـيـرصـاعقة السما لا أقسم
لولا القضا لمحى الوجود بسيفـه واللـه يقضـي مـا يشاء ويحكم
حسمت يديـه الـمرهفات وانـه وحسامـه مـن حدهـن لأحسـم
فغدى يهيم بأن يصول فلم يطـق كـاللـيث إذ أطـرافـه تتقلـم
أمن الـردى مـن كان يذر بطشه أن البغـاث إذا أصيب القشعـم
وهـوى بجنب العلقمـي فليتـه للشـاربيـن بـه يـداف العلقـم
فمشى لمصـرعه الحسين وطرفه بـيـن الخيـام وبينهـم متقسـم
ألفـاه محجـوب الجمـال كأنـه بـدر بمنحطـم الوشيـج ملثـم
فـأكب منحنيـا عليـه ودمعـه صبـغ البسيـط كأنمـا هو عندم
قد رام يلثمـث فلـم يرى موضعا لـم يدمـه عـض السلاح فيلثـم
نادى وقـد ملأ البـوادي صيحة صـم الصخـور لهولـه تتألـم
أأخي يهنيـك النعيـم ولم أخـل ترضى بـأن أرزى وأنت منعـم
أأخي مـن يحمـي بنات محمـد إن صرن يستر حمن من لا يرحم
ما خلت بعدك أن تشل سواعدي وتكف باصرتـي وظهـري يقصم
ما بـي مصرعـك لـفضيع وهـذه إلا كمـا دعـوك قبـل وتنعـم
هذا حسامـك مـن يـذب بـه لعدا ولـواك هـذا مـن بـه يتقـدم
هونت يابن أبـي مصـارع فتـية والجـرح يكنـه الـذي هـو آلم
ماجورين و نسالكم الدعاء
اخترت لكم هذا القصيدة بمناسبة دخول شهر محرم الحرام وهي لشاعر أهل البيت عليهم السلام (جعفر الحلي) وأتمنى أن تنال على رضاكم وعظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب سيد الشهداء أبي عبدالله الإمام الحسين سلام الله عليه وعلى أهل بيته المعصومين المنتجبين الميامين
................
وجه الصباح علي َّ ليل ٌ مظلم ُ وربـيع أيامي علي محرم ُ
والليل يشهد لي بأني ساهر إن طاب للناس الرقاد فهوموا
بي قرحة لو أنهـا بيلملـم ٍ نسفت جوانبه وساخ يلملم ُ
قلقا تقلبني الهموم بمضجعي ويغور فكري في الزمان ويتهم
من لي بيوم وغى يشب ضرامه ويشيب فود الطفل منه فيهرم
يلقي العجاج به الجران كأنه ليل وأطذرا الأسنة أنجم
فعسى أنال من الترات مواضيا تسدى عليهن الدهور وتلحم
أوموتة بين الصفوف أحبها هي دين معشري الذين تقدموا
ما خلت أن الدهر من عاداته تروى الكلاب به ويظمى الضيغم
ويقــدم الأمـوي وهو مؤخر ويؤخر الـعلوي وهو مقدم
مثل ابن فاطمة يبيت مشردا ويزيد فـي لذاتــه متنعم
يرقى منابـر أحمد متأمرا في المسلمين وليس ينكر مسلم
ويضيق الدنيا على ابن محمد حتى تقاذفه الفضاء الأعظم
خرج الحسين من المدينة خائفا كخروج مـوسى خائفا يتكتم
وقد انجلى عن مكة وهو ابنها فكأنما المأوى عليه محرم
لم يدر أين يريح بدن ركابه وبه تشرفت الحطيم وزمزم
فمضت تأم به راق نجائب مثل النعام بـه تخب وترسم
متعطفات كالقسي موائلا وإذا رتمت فكأنما هي أسهم
حفته خيـر عصابـة مضرية كالبدر حين تحف فيه الأنجم
ركب حجازيون بي رحالهم تسري المنايا أنجدوا أو أتهموا
يحدون في هزج التلاوة عيسهم والكل فـي تسبيحه يترنم
متقلدين صـوارمـا هندية من عزمهم طبعت فليس تكهم
حفتـه خيـر عصابة مضرية كالبدر حين تحف فيه الأنجم
ركب حجـازيون بين رحالهـم تسري المنايا أنجدوا أو أتهموا
يحدون في هزج التلاوة عيسهم والكل فـي تسبيحـه يترنم
متقـلـدين صوارمـا هندية من عزمهـم طبعت فليس تكهم
بيض الصفاح كانهـن حائـف فيهـا الحمام معنون ومترجـم
إن أبرقت رعدت فرائص كل ذي بأس وأم مـن جوانبـه الدم
ويقومـون عواليـا خطيـة تتقاعـد الأبطـال حن تقـوم
أطرافها حمـر تزين به كما قد زين بـالكف الخضيبة معصم
وتباشر الوحش المثار أمامهم بيديه ساب كما يسيب الأرقم
وتقمصـوا زرد الدموع كأنه ماء به غص الـصبا يتنسم
تقاسم اهلي الميراث وانصرفوا من نـسج داود أشـد وأحكم
نزلـوا ابحومة كربل افتطلبت منهـم عوائدهـا الطيور الحوم
وتباشر الـوحش المثار أمامهم أن سوف يـكثر شربه والمطعم
طمعت أمية حين قل عديدهم لطليقهم في الفتح أن يستسلموا
ورجـوا مذلتهم فقلن رماحهم من دون ذلك ان تنال الأنجم
حتى إذا اشتبك النزال وصرحت صيد الرجال بما تجن وتكتم
وقع العذاب على جيوش امية من باسل هو في الوقائع معلم
ما راعهـم إلا تقحـم ضيغم غيـر ان يعجظـه ويدمـدم
عبست وجوه القوم خوف الموت والـ ـعباس فـيهم ضاحك متبسم
قلب اليمين على الشمال وغاص في ال أوساط يحصد في الرؤس ويحطم
وثنى ابو الفضل الفوارس نكصا فرأوا أشـد ثباتهم أن يهزموا
ماكر ذو بأس لـه متقـدا إلا وفـر ورأسـه الـمتقـدم
صـبـغ الخـيول برمحه حتى غدى سـيـان أشـقـر لـونـها والأدهم
مـاشـد غـضـبانا على ملمومة غلا وحل بـهـا الـبـلاء الـمبرم
ولـه إلـى الأقـدام سـرعة هارب فـكـانـمـا هـو بـالـتـقدم يسلم
بـطـل تـورث مـن ابيه شجاعة فـيـها أنـوف بـني الظلالة ترغم
يـلـقـي الـسـلاح بشدة من بأسه فـالـبـيـض تـلثم والرماح تحطم
عرف المـواعـظ لا تـفـيد بمعشر صـمـواعن النبأ الأعظيم كماعموا
فـانـصاع يخطب بالجماجم والكلى فـالـسـيـف يـنثر والمثقف ينظم
أوتـشـتـكي العطش الفواطم عنده وبـصـدرصـعـدته الفرات المفعم
لـوسـد ذو الأقرنين دون وروده نـسـفـته هـمـته بـماهو أعظم
ولـو اسـتـقـى نهرالمجرة لارتقى وطـويـل ذابـلـه إلـيها سلم
حـامـي الـضـعينة اين منه ربيعة أم أيـن مـن عـلـيـا أبـيه مكدم
فـي كـفـه الـيسـرى السقاء يقله وبـكـفـه الـيـمنى الحسام المخذم
مـثـل الـسـحابة للفواطم صوبه ويـصـيـب حـاصبة العدو فيرجم
بـطـل إذا ركـب المطهم خلته جـبـلا أشـم يـخـف فيه مطهم
قـسـمـا بـصارمه الصقيل وإنني فـي غـيـرصـاعقة السما لا أقسم
لولا القضا لمحى الوجود بسيفـه واللـه يقضـي مـا يشاء ويحكم
حسمت يديـه الـمرهفات وانـه وحسامـه مـن حدهـن لأحسـم
فغدى يهيم بأن يصول فلم يطـق كـاللـيث إذ أطـرافـه تتقلـم
أمن الـردى مـن كان يذر بطشه أن البغـاث إذا أصيب القشعـم
وهـوى بجنب العلقمـي فليتـه للشـاربيـن بـه يـداف العلقـم
فمشى لمصـرعه الحسين وطرفه بـيـن الخيـام وبينهـم متقسـم
ألفـاه محجـوب الجمـال كأنـه بـدر بمنحطـم الوشيـج ملثـم
فـأكب منحنيـا عليـه ودمعـه صبـغ البسيـط كأنمـا هو عندم
قد رام يلثمـث فلـم يرى موضعا لـم يدمـه عـض السلاح فيلثـم
نادى وقـد ملأ البـوادي صيحة صـم الصخـور لهولـه تتألـم
أأخي يهنيـك النعيـم ولم أخـل ترضى بـأن أرزى وأنت منعـم
أأخي مـن يحمـي بنات محمـد إن صرن يستر حمن من لا يرحم
ما خلت بعدك أن تشل سواعدي وتكف باصرتـي وظهـري يقصم
ما بـي مصرعـك لـفضيع وهـذه إلا كمـا دعـوك قبـل وتنعـم
هذا حسامـك مـن يـذب بـه لعدا ولـواك هـذا مـن بـه يتقـدم
هونت يابن أبـي مصـارع فتـية والجـرح يكنـه الـذي هـو آلم
ماجورين و نسالكم الدعاء